Posts Tagged ‘البرادعي’

شروط البرادعي

ديسمبر 9, 2009
   
  مصر.. تظاهرة حاشدة لمنتقبات جامعة القاهرة  
     
 
منقبات جامعة القاهرة
 
     
     
  محيط ـ عادل عبد الرحيم

شهدت جامعة القاهرة أمس تظاهرة حاشدة للطالبات المنتقبات من مختلف كليات الجامعة اللائي اتخذن قبة الجامعة مكانا للتظاهر بسبب منعهن من دخول الإمتحانات وعدم السماح بدخولهن إلا بعد خلع النقاب و هو ما رفضوه حيث أشاروا إلي أن الزي حرية شخصية لا دخل لأحد فيه.

وسجلت المتظاهرات اعتراضهن على وصف النقاب بالزي المتخلف وعلى منع الأمن دخول الطلاب ذوي اللحية و الذين يرتدون جلباباً أبيض ؟! إنها لحرب علي الزي الإسلامي الصحيح .

فيما شاركت طالبات غير منتقبات مع زميلاتهن موضحين أنه الآن يتم التعنت ضد النقاب، فمن يدري ربما يحدث نفس الشيء مع الحجاب لاحقاً ؟!

وطالبت المتظاهرات بتحديد لجان خاصة للطالبات فقط يشرف عليها سيدات يمكنها الإطلاع علي وجوه الطالبات لتسهيل عملية إجراء الإمتحانات.

وقد أكد د. هاني هلال، وزير التعليم العالي، في تصريحات لبرنامج 90 دقيقة المذاع على قناة المحور الفضائية في تعقيبه على هذه التظاهرات أنها لا تعبر عن تفكير منطقي أو حق شرعي بل أنه بمثابة مخالفة قانونية حيث تستغلها بعض الفتيات للغش في الامتحانات عن طريق خاصية البلوتوث المتوافرة على الهواتف المحمولة وقد تم ضبط عدة حالات بالفعل.

وحول توفير مشرفات أمن ومراقبات امتحانات لتحري وجه المنتقبات قال هلال أننا هكذا نرسي قاعدة للاستثناء وقد نفاجأ بأي وضع غير سليم يطالب أنصاره بوضع تعميم له فهذا شيء خطأ.

قيادي بـ “الوطني” ينتقد هجوم الإعلام المصري الحكومى على البرادعي

 
  البرادعى    

القاهرة: وجه الدكتور حسام بدراوى، رئيس لجنة التعليم بالحزب الوطنى الحاكم في مصر، انتقادا حادا للحملة الإعلامية الشرسة التى تعرض لها الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من جانب الإعلام الحكومى خاصة الصحف القومية، على خلفية البيان الذى أصدره متضمنا شروط ترشحه لانتخابات الرئاسة القادمة.

وكان البيان الذي أصدره البرادعي والخاص بإعلان نيته الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إقامتها في 2011، قد قوبل بهجوم عنيف شارك فيه إعلاميون ومسئولون ومعارضون، بينما رحب آخرون بالبيان واعتبروه “طوق نجاة” للخروج من حالة الركود السياسي التي تخيم على مصر منذ سنوات.

وقال بدرواي لصحيفة “المصرى اليوم”: “من حق الدكتور البرادعى، مثل أى مواطن، أن يتقدم للترشح طالما أن ذلك يتم فى إطار الدستور”. واضاف: “يجب التزام الحياد فى التعامل الإعلامى مع رجل محترم مثله له قيمة عالمية ووطنية نفخر بها جميعا”،

مؤكدا أن الإعلام الذى يكتب شيئا غير حقيقى عن البرادعى هو الخاسر ولن يؤثر فى إمكانياته وقدراته، لأنه حاصل على أكبر قلادة فى مصر، وعلى جائزة نوبل، وكلنا نفخر به، والمجتمع المحترم من المفترض أن يكون سعيدا بمرشح يحظى بهذه المواصفات.

وأكد القيادى بالحزب الوطنى أنه لا يوجد توجيه سياسى لهجوم رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية على البرادعى، واصفا هذا الهجوم بـ “غير المبرر، ويعبر عن عدم جدارة مهنية، وعدم نضج سياسى فى تقبل المنافسة”.

ووصف الانتقادات الموجهة إلى الدكتور البرادعى، ومنها القول إنه عديم الخبرة السياسية وبعيد عن الواقع المصرى ولا يصلح للرئاسة، بـ “التهريج” و”محاولة لقتل شخصيته لمجرد أنه حاول الترشح للرئاسة”.

وتابع: “لا يجب محاسبة الدكتور البرادعى على أمنياته أو ما يريد أن يرى عليه مجتمعه، بل على العكس يجب أن يقابل بقدر الاحترام الواجب لشخصيته، وهذا الأمر للدكتور البرادعى أو أى شخص آخر”، موضحا أن تهافت الأحزاب على ترشيح البرادعى على قوائمها له شقان: الأول أن الأحزاب ليس لديها مرشحون، والآخر لأنه شخصية محترمة.

وعن معوقات الترشح التى ذكرها البرادعى فى بيانه، أكد بدراوى أن هناك شروطاً للترشح يجب التعاطى معها فى إطار من الشرعية، حتى وإن كانت غير مناسبة أو غير موافق عليها، وفى نفس الوقت يجب العمل على تعديلها فى إطار الشرعية أو الدستور حتى لا تحدث فوضى.

في هذه الأثناء، أكدت مصادر لصحيفة “الدستور” المصرية المستقلة ان البرادعي سوف يصل للقاهرة خلال ساعات في ظل تكتم شديد متعمد، مشيرة إلى انه سيتفرغ للحصول علي فترة من الراحة للاستعداد لمعركة يبدو أنها قادمة.

وتحاول بعض القوي السياسية المصرية ترتيب عدة لقاءات مع د. البرادعي خلال المرحلة المقبلة، حيث يؤكد عبد الرحمن يوسف- مقرر الحملة الشعبية لتأييد البرادعي- أنه من المحتمل عقد لقاء بين مدير الوكالة الدولية السابق وعدد من الشخصيات المصرية الناشطة خلال الساعات القليلة القادمة.

ورحب ممدوح قناوي- رئيس الحزب “الدستوري الحر” بعودة الدكتور البرادعي إلي القاهرة مؤكداً أن الحزب جاهز تماماً لاستقباله وخوض المعركة القادمة التي ستتسم بالوضوح والشفافية.

في حين وجه الدكتور محمد غنيم- العالم المصري وجراح الكلي العالمي- رسالة ترحيب بالبرادعي قائلاً: “حمداً لله علي السلامة ومرحباً بك في القاهرة فكنت خير ممثلٍ لمصر في المحافل الدولية وأتمني لك الصبر والتسامح مع الأقلام المرتعشة المنزعجة”.

بينما رحب الدكتور ثروت بدوي- الفقيه الدستوري- بكل ما طلبه البرادعي من شروط لتحقيق انتخابات سليمة سواء من حيث تعديل الدستور أو إصدار دستور جديد.

كما رحب المستشار مصطفي الطويل- الرئيس الشرفي لحزب “الوفد” المعارض- بترقب وصوله قائلاً: “مصر كلها ترحب بك وحزب الوفد بصفة خاصة ونتمني لو قبلت الانضمام إلينا وأنت رجل عملاق”.

“حملة منظمة” ضد البرادعي

وكان البرادعي قد تعرض لما يمكن وصفه بـ “حملة منظمة” عقب اعلانه نيته الترشح لمنصب الرئاسة في مصر، من الصحف المصرية الحكومية، وقنوات فضائية محسوبة على رجال اعمال مقربين من الحزب الوطني الحاكم.

وجاءت ردود الأفعال على هيئة مقالات تهاجم البرادعي، وتوجه إليه اتهامات عديدة منها أن له جنسية سويدية، وهو ما نفاه، وأنه تآمر لضرب العراق، وأنه يشبه الرئيس الأفغاني كرزاي، كما ردت الصحف المستقلة والحزبية بهجوم مضاد على النظام والصحف الحكومية.

وكان أول رد فعل من الحكومة المصرية قد جاء على لسان وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب والذي قال لوكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية أمس الاحد “استبعد أن يكون العالم المصري محمد البرادعي يفكر في الترشيح بجدية لهذا المنصب الكبير وإن كان يفكر فهو مخطىء”.

وأضاف: ان “منصب رئيس الدولة يحتاج إلى شخصية قيادية حزبية تتفهم طبيعة العمل السياسي.. وان البرادعي مواطن مصري عالم في تخصصه، مقيم بالخارج يقول رأيه، لكنه قضى فترة كبيرة خارج البلد وتنقصه خبرة العمل السياسي والحزبي”.

وتابع: “البرادعي عالم مصري له قيمته وثقله في تخصصه ولا نقلل من قيمته كمواطن مصري شرّف بلده، مثله في ذلك مثل أحمد زويل ونجيب محفوظ والعديد من المصريين المبدعين، لكن هذا لا يدعو للخلط بين ما قدمه هؤلاء وبين أمر خطير مثل الترشيح لرئاسة الجمهورية”.

شروط البرادعي

جاء على قمة الشروط التى وضعها البرادعى لضمان نزاهة العملية الانتخابية أن يكون هناك “إشراف قضائى كامل، ورقابة دولية من الأمم المتحدة، وإنشاء لجنة مستقلة ومحايدة تشرف على العملية الانتخابية، ووضع دستور جديد يكفل الحريات وحقوق الإنسان”.

وهى مطالب تطابق دعوات لقوى وطنية مختلفة منذ التعديلات الدستورية التى أجريت فى 2005 ثم فى 2007 لإعادة صياغة الدستور معتبرين الدستور فى شكله الأخير “يجعل شروط الترشح للرئاسة تنطبق على الرئيس مبارك أو نجله فقط وتعيق نزاهة الانتخابات”.ووصف الفقهاء الدستوريون حينها التعديل بأنه “عوار دستورى”.

وفى مقابل هذه الضمانات الخمسة لنزاهة الانتخابات التى جددها البرادعى، خرجت اتهامات خمس من الإعلام الحكومي فى وجه الحائز على نوبل للسلام تقول إن البرادعى “محسوب على الأمريكيين ويحمل ضغينة لمصر، ويريد تفصيل دستور يحقق رغباته ورغبات خارجية ولديه جنسية مزدوجة وكان الأخير على دفعته بوزارة الخارجية”.